آلسيــرة آلذآتية
من أرشيفي: إعلان جدارة جدير بالقراءة! حقوق النسخ محفوظة .......
اتسائل في نفسي ... إلى متى يا فلسطين ؟ أنتِ نسمة عطرٍ مجدلية .. أنا ضجيج حياةٍ مترامية .. أنتِ وجعٌ عنقودي الملمس .. أنا عنقود عنبٍ لم يُكتب .. إنتِ و أنا قطرات مطرٍ صباحية .. مترددة .. تائهة .. عمياء لا تسمع .. تسيل على صفحات حقلية .. أنتِ يا فلسطين مخاض ابتسامة لم تولد ... فهل ستولد ؟ أم هل سنموت و لن تولد؟ ,, محمود درويش ... اشتقنا ... فهل لك أن تسمعنا ؟ آه لو تعلم يا ابن الجريحة احترقت ام الطفلة امامها احترقت كشمسٍ قوية في لحظة صيفية .. علموها ان يصبح اسمها ... في العام المقبل ... سيدة الشهداء .. و من وقتها و هي لا تحب الدمى .. ولا القمر ... كلما جاء المساء .. صرخت في نفسها: أنا قتلت القمر .. لأنه اخبرني و قال: امك لا تشبه البرتقال ولا جذوع الشجر امك قابعة في القبر .. لا في السماء .. و مازالت غزة تطير في السماء .. شظايا و اشلاء ... تحاول اعلان جدارتها في الحياة .. قد تُزرَع الدبابات في قلوب صغارها .. و قد يرمونها بالحجارة و الدم و ما أرخص الدم عندهم !! .. لكن لن تكرر المعاناة و لن تقول للغزاة نعم .. و ستستمر في التطاير و الطيران ... ليس هو موت ولا هو انتحار لكنه اسلوب غزة في اعلانها عن جدارتها بالحياة ... فهل برأيكم هذا الإعلان غير جدير بالقراءة؟ ...